تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع البيئة

نظراً لما يشهده العالم من تحديات بيئية أصبحت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع البيئة عديدة ومتنوعة، فيشهد العالم عدداً كبيراً من التغييرات في المناخ، وانعدام التنوع البيولوجي كل هذا بجانب التلوث البيئي والنفايات، لذلك أصبح استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع البيئة أمر ضروري للغاية، وفي السطور القادمة نتعرف على مجموعة من أهم طرق تطبيق الذكاء الاصطناعي في البيئة.

محتويات المقال

الذكاء الاصطناعي في قطاع البيئة

أصبح الآن استخدام الذكاء الاصطناعي أمراً ضرورياً في مواجهة كافة التحديات التي نمر بها في هذا العصر، ويبدأ ذلك من تصميم المباني لاستخدام الطاقة بشكل أفضل، ومراقبة إزالة الغابات، وتحسين الطاقة المتجددة.

كما أن واحداً من فوائد الذكاء الاصطناعي هو مراقبة الأقمار الصناعية للانبعاثات العالمية، كما يوجد الآن بيوت ذكية تقوم بإطفاء الأنوار والحرارة بعد مدة معينة.

بالإضافة إلى وضع أنظمة مؤتمتة للتعامل مع تغير المناخ وذلك بعدما أصبح هناك تطبيقات خاصة بالبيئة باستخدام الذكاء الاصطناعي لتغيير المناخ للحد من هذه المشكلة والتعايش معها.

أقرأ المزيد: الذكاء الاصطناعي في مجال الزراعة

تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع البيئة

يوجد مجموعة من التطبيقات الخاصة بالذكاء الاصطناعي في تخصص البيئة ويأتي على رأسها الذكاء الاصطناعي لتغير المناخ والمشكلة التي تهدد العالم بأكمله، ويكون من طرق تطبيق الذكاء الاصطناعي في البيئة الآتي:

تحليل البيانات في الوقت الحالي

تم إطلاق غرفة حالة البيئة العالمية WESR في عام 2022 التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وهي عبارة عن منصة رقمية تستخدم الذكاء الاصطناعي في عملية تحليل البيانات المعقدة الخاصة بالبيئة.

كما تقوم WESR بتجميع كافة البيانات من رصد الأرض وأجهزة الاستشعار من أجل وضع تصور والإبلاغ عن التنبؤات المستقبلية التي تخص مجموعة من العوامل.

بالإضافة إلى أنه يقوم بالتنبؤ بتركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، والتعرف على التغيرات التي تطرأ على كتلة الأنهار الجليدية، وزيادة مستوى سطح البحر.

أيضاً أكد جنسن أنه مع الوقت سوف يمكن التحكم في كافة مهام كوكب الأرض من خلال WESR، وذلك من خلال مراقبة كافة المؤشرات البيئية الحيوية بمنتهى السلاسة، وذلك من أجل وضع أنظمة مؤتمتة للتعامل مع تغير المناخ.

مراقبة انبعاثات الميثان

واحد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع البيئة هو المرصد الدولي لانبعاثات الميثان (IMEO)، ويعتبر هذا المرصد واحداً من فوائد الذكاء الاصطناعي في مجال البيئة من أجل رصد الانبعاثات والعمل على الحد منها.

كما أن يتم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في عملية ربط كافة البيانات للوصول إلى القرارات البيانات الصحيحة، كما أكد جنسن المسئول عن WESR أن تقنية IMEO تستخدم في عمل سجل يتضمن كافة انبعاثات غاز الميثان التي تم التأكد منها بمنتهى الدقة.

أضاف جنسن أن هذه الطريقة هي الأكثر فاعلية وأقل تكلفة للحد من الآثار الناتجة عن الاحترار المناخي، وسوف تساهم هذه البيانات في الحد من هذه الآثار بشكل كبير.

تتبع جودة الهواء

يكون هناك ترابط قوي بين الذكاء الاصطناعي والبيئة وبالتحديد في عملية قياس جودة الهواء، ويكون ذلك من خلال منصة تابعة لبرنامج GEMS لرصد التلوث الهوائي، وذلك بالاشتراك مع IQAir، كما تقوم الشركة بتجميع كافة البيانات مما يقرب من 25000 محطة لمراقبة جودة الهواء وذلك في دول مختلفة يصل عددها إلى 140 دولة.

بعد ذلك يستخدم الذكاء الاصطناعي للحصول على رؤى من أجل التعرف على مدى تأثير جودة الهواء في الوقت اللي على السكان، وتقديم اقتراحات من أجل المزيد من الحماية الصحية للأشخاص.

كما قام جنسن بالتأكيد على أهمية هذا البرنامج وعلى أنه سوف يساهم بشكل كبير في زيادة سرعة العمل البيئي وإحداث ض تغيير منهجي واضح.

قياس البصمات البيئية

واحد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تخصص البيئة والذي ما زالت به العديد من الأبحاث لما سوف يحدثه الذكاء الاصطناعي من فارق كبير وآثار بيئية في قياس البصمات البيئية.

كما أن يستطيع الذكاء الاصطناعي حساب بصمة المنتجات من خلال دورات حياتها وسلاسل التوريد الخاصة بالمنتج، وذلك لمساعدة الشركات والمستهلكين للوصول إلى قرارات فعالة، ويعتبر هذا النوع ضروري للتنبيهات الرقمية على مختلف منصات التجارة الإلكترونية الكبرى.

تقليل انبعاثات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

واحد من مخاطر قطاع التكنولوجيا المعلومات والاتصالات أنه يقوم بتوليد ما يقرب من 4% من الانبعاثات وهي نسبة قابلة للزيادة، لكن ما زالت هناك الكثير من الجهود من أجل الحد من هذه الانبعاثات التي تشكل خطر كبير وبالأخص مع زيادة استخدام التكنولوجيا.

بالإضافة إلى أن أصبحت النفايات الإلكترونية تشكل قلقاً كبيراً فحاليًا تتم إعادة تدوير 17.4% فقط من النفايات بطرق مناسبة للبيئة، وهناك تقرير للأمم المتحدة الناتج عن مراقبة المخلفات الإلكترونية أوضحت أنها سوف تنمو بحلول عام 2030 لتصل إلى 75 مليون طن. لذلك يظهر تأثير الذكاء الاصطناعي على البيئة في إعادة تدوير السلع الإلكترونية والعمل على إصلاحها للحد من النفايات الناتجة عنها.

الأسئلة الشائعة

هل استخدام التقنيات الحديثة يؤثر على البيئة؟

نعم، يعمل زيادة التقنيات على زيادة التلوث البيئي بشكل كبير ومن المتوقع زيادته في هذا العام من 4% ليصبح معدل التلوث 8%.

هل يمكن أن يسرع الذكاء الاصطناعي من زيادة الانبعاثات؟

نعم، لأن هناك ترابطا بين استخدام الذكاء الاصطناعي والمناخ فهو من أهم التحديات البيئية التي تواجهها البشرية في الفترة الحالية.

بذلك نكون تعرفنا على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع البيئة، ويقدم الذكاء الاصطناعي مجموعة من الحلول البيئية للتعايش مع تغيرات المناخ والتنبؤ بها، كما يقدم الذكاء الاصطناعي عدداً من الحلول للحد من انبعاثات الكربون التي تشكل خطراً كبيراً على البيئة.